الجمعة، 3 ديسمبر 2010

ضابط إماراتي يرفع علم الإمارات لأول مرة على قمة جبال هيمالايا الثلجية ( صورة خاصة ]



تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني

ضابط إماراتي يرفع علم الإمارات لأول مرة على قمة جبال هيمالايا الثلجية




شرطة ابوظبي/ الرمس.نت:

رفع الضابط الإماراتي، المقدم صلاح سالم الحبسي، للمرة الأولى، علم دولة الإمارات العربية المتحدة، تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني للإمارات، على قمتيّ "تشويو"، التي تقع على ارتفاع 8200 متر، و"ميره" التي تقع على ارتفاع 6654 متراً ضمن سلسلة جبال هيمالايا الثلجية المتاخمة إلى الجانب النيبالي، حيث تصل درجة الحرارة إلى نحو 25 درجة مئوية تحت الصفر.

وقدّمت منظمة التسلّق النيبالية، حديثاً، شهادة تكريم للمتسلّق في حفل أقيم بهذه المناسبة باعتباره أول إماراتي يصل إلى القمتيْن الشاهقتيْن المجللتيْن بالثلج وبشكل مستمر دون توقف.

وواجه المقدم الحبسي، وهو محاضر في كلية الشرطة من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، تحدياً كبيراً تمثّل في الارتفاع الشاهق، والسير في الأودية الضيقة شديدة الانحدار، والجسور المعلقة صعوداً ونزولاً، إلى جانب قلّة نسبة الأوكسجين، والرياح الشديدة الباردة وسقوط الثلوج بغزارة.

وبحماس شديد، قال المقدم الحبسي بعد وصوله سالماً خلال 27 يوماً قضاها في ظل ظروف مناخية قاسية، حيث انخفاض درجة الحرارة إلى حد مقدار التجمّد، في التسلّق، إلى أعالي القمتيْن، وتحقيق الهدف المنشود: "على الرغم من الصعوبات الجسدية والنفسية التي واجهتني، إلا أنها تلاشت كلها بمجرد رفع علم دولتنا الحبيبة على القمة"، مرجعاً هذا الانجاز، الذي ما كان له أن يتحقق لولا الدعم الكبير من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية.

وأضاف: أسهمت المتابعة المباشرة من اللواء ناصر لخريباني النعيمي، أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، في بلوغ هذا الهدف، مقدماً في الوقت نفسه، رسالة شكر وامتنان لدولتنا التي لم تبخل يوماً على مواطنيها، فكان أن توّج هذا الانجاز برفع علم الإمارات على القمتيْن الثلجيتيْن، كونه حدثاً فريداً من نوعه، ويمكن مشاهدة علم الإمارات من على مسافات بعيدة جداً، ليتزامن هذا الإنجاز مع الاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وحول تفاصيل الصعود والنزول التي واجههاخلال 32 يوماً قضى منها 27 يوماً صعوداً، و5 أيام نزولاً، قال: "قمت بتنفيذ المهارات التي تدرّبت عليها كهاوٍ متمرّس منذ دراستي في أمريكا نهاية الثمانينات، وبدأ الإجهاد يظهر عليّ، إلا أنني قاومت التعب والإعياء، واستمريت في الرقي نحو القمة، خاصة مع تذكري المهمة السامية التي أتيت من أجلها، وعبارات التشجيع والتحفير من قبل اللواء ناصر لخريباني النعيمي التي رافقتني في فكري وقلبي لإتمام المهمة، وهي رفع علم دولتنا الغالية على هاتين القمتين العاليتين، وهذا ما كان".

وعن رياضة التسلّق، ذكر المقدم الحبسي: إنها تحوي مخاطر كبيرة للمبتدئين، واحتمال التعرّض للخسائر المادية والبشرية فيها كثير، إذا لم يكن التحرّك ضمن خطوات منظمة، مؤكداً على ضرورة تطبيق إجراءات الأمن والسلامة، موضحاً أن عملية التسلّق بحاجة إلى أن يتوقف المتسلّق كل 800 متر تقريباً، ويقضي الليل في المكان كي يتأقلم جسمه على نقص كمية الأوكسجين التي تقل في الجو كلما ارتفع الإنسان عن سطح الأرض ليشق بعدها في طريقه صعوداً.

وزاد: يمثّـل الوقت تحدّياً آخر للمتسلّق، فهو يحتاج إعداداً وتمارين قبل الرحلة بفترة كافية، ويحتاج إلى تفرّغ لا يقل عن شهر من أجل الرحلة التي تحتاج إلى أن يقضي فيها أياماً ليصل من العواصم إلى حدود الجبال، وأسابيع ليمشي بين الصخور حتى يصل القمة ويعود للأرض، ثم أياماً للعودة والراحة من الرحلة الممتعة الشاقة، والأهم من ذلك أن المتسلق لا يمكن أن يتسلّق وحده، ولابد من وجود فريق معه، لأنَّ "المشاركة" من أهم شروط هذه الرياضة التي يجب ممارستها في أشهر معينة من السنة.

ويعتبر المواطن صلاح سالم الحبسي، واحداً من مواطنين قلّة شغلتهم صعود القمم عن باقي الهوايات، فأحبّوا هذا التحدّي، وصاروا يشدّون الرحال للجبال المختلفة حول العالم كي يمارسوا رياضة التسلّق بكل رغبة ومحبة، حيث سبق أن تسلّق جبال "روكي" الثلجية في ولاية كولارادو الأميركية، وجبل "مونت بلانك" الذي يبلغ ارتفاعه 4807 أمتار، وهي أعلى قمة في سلسلة جبال الألب، وقمة "كلاباتار" في النيبال وارتفاعه 5545 متراً، و"ايلند بيك" الذي ينتمي لسلسة جبال الهيمالايا ويبلغ ارتفاعه 6100 متر، وجبل "زكوبانا" في بولندا وغيرها من القمم المرتفعة والشاهقة في أنحاء متفرقة من العالم.

الجدير ذكره، أن اسم جبال الهيمالايا، يطلق على شبكة الجبال الممتدة من أفغانستان غرباً حتى هضبة التبت شرقاً، بما فيها جبال هندوكوشو جبال كاراكورامو جبال البامير.تعتبر سلسلة جبال الهيمالايا موطنًا لأعلى 14 قمة في العالم بما فيهاقمة إفرست. وتعني كلمة "هيمالايا بالسنسكريتية": "مقر الثلج". وتشكلت جبال الهيمالايا نتيجة حركة صفيحتين قاريتيْن، حركة تقاربية هو ما يُعرف بـ"نظريةزحزحة القارات"التي ترجع إلى العالم الألماني فجنر.

وتمر الهيمالايا خلال خمس دول آسيوية هي: الصين، الهند، نيبال،باكستان،بوتانوكوردستان. وهي مصدر لثلاثة أنهر من الأنهار الرئيسة في العالم، وهينهر السندونهر الغانغونهر ينجتزيالتي يعتمد على مياهها 750 مليون إنسان ممن يعيشون على ضفاف هذه الأنهار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق